اقترب الضيف العزيز أنه ليس ملكا و لا رئيسا و لا وزيرا ولا

**Admin** الأربعاء يوليو 18, 2012 1:24 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
يقول تعالى :

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون "185")

اقترب الضيف العزيز ،و بدأ العد العكسي لشهر الغفران و القرآن،اقترب موعد غنيمة الصادقين،
فما هي إلا أيام و تزداد المآذن فرحا بترتيل القرآن في التراويح، و تتزين المساجد بجموع الموحدين
ملتفين حول صحون التمر عند المغرب في مشهد يبعث على التفاؤل بوحدة الأمة مهما فرقتها الابتلاءات و الصعاب.

ستشرئب الأعناق و هي تترقب أذان المغرب ليفرح الصائم بعد يوم من الصبر على ما أبيح له.
سينفض الغبار عن المصاحف و ستحمل بين الأيادي حتى تنطمس زخارف دفاتها من أثر اللمس المستمر طيلة شهر.

سيرافق أسامة والده إلى المسجد للتراويح، و ستقف فاطمة مع أمها تتعثر في جلبابها الصغير
على سجادها الوردي لتصلي و ترتل القرآن.
سيزور محمد أمه و أباه باستمرار و لن ينسى ما لذ و طاب من مأكل لمن قضى ربنا بالاحسان اليهما.
ستجتمع ليلى بجاراتها لتدارس كتاب الله، و إلقاء الدروس.

ستصفد الشياطين.لكن.....؟؟

نعم ستصفد الشياطين، لكن شياطين الإنس أعدت العدة ليمر الشهر المبارك دون أن نغنم خلاله
الحسنات و تحقيق الأمنيات و استجابة الدعوات.
أعدت نواصي الضلال الأفلام الساقطة و المسلسلات التافهة، و البرامج المستهترة حتى لا يحقق
مسلم في هذا الشهر معنى الصيام الحقيقي.
يتحكم في إعلامنا العربي الفاشل لوبيات صهيونية لا يروقها و يرضي نهمها الإجرامي إلا رؤية أهل القبلة متحلقين حول التلفاز يخسرون أوقاتهم و يبددون أعمارهم و يبطلون أعمالهم.
إن كان حجم المسلسلات يفوق الأربع و عشرين ساعة فمتى سنعبد الله و نقرأ القرآن...........

إن كان أهل الباطل قد تجهزوا و أعدوا ليخربوا علينا فرصة التوبة النصوح، فماذا أعددنا نحن لهم؟
إن لم يكن هجوما فلنجعله على الأقل دفاعا حتى نستغل ثلاثين يوما بليلها و نهارها.
كفانا من التكاسل فرمضان على الأبواب، و لن يصل ضيفنا إلا وقد جهزنا له استقبالا يليق بقدره و عظمته.أنه ليس ملكا و لا رئيسا و لا وزيرا ولا...و لا....إنه شهر القرآن، إنه رمضان.